لفوضى الحاصلة فإن المجال مفتوح للمخربين ليفعلوا ما يشاؤون
وكانت مصادر لبنانية متطابقة أوضحت أمس ان المر كان خزان معلومات حول اغتيال الحريري والظروف التي سبقت وأحاطت بالجريمة حيث انه كان وزيراً للداخلية في آخر حكومات الحريري وعلى دراية تامة بالحملات التحريضية التي سبقت اغتيال الرئيس الشهيد وانتهت باستقالته وتشكيل حكومة الرئيس عمر كرامي التي أقصي المر من تشكيلتها وجرى استبداله بالنائب السابق سليمان فرنجية الموالي لسورية بلا نقاش.
وقالت المصادر ان المر الموصوم بالموالاة لسورية كان دائم التذمر من تصرفات المخابرات السورية في لبنان لاسيما في ما يتعلق بقضية تجنيد المتطرفين من الشباب السنة في منطقة البقاع اللبنانية لصالح حركات ارهابية في العراق وحتى في لبنان.
وكان مفتي البقاع الشيخ خليل الميس اشتكى لقائد المخابرات السورية في لبنان سابقاً العميد رستم غزالي والى مسؤول الامن الداخلي اللبناني في البقاع اللواء علي الحاج من عمليات تجنيد الشباب من غير ان يتوقف ذلك, لكن وزير الداخلية في ذلك الوقت الياس المر كانت له وجهة نظر مغايرة تماماً تفيد بأن أجهزة الاستخبارات السورية تقوم بتجنيد الشباب لاستخدامهم في الوقت المناسب في تنفيذ مهمات معينة.
وأضافت المصادر المطلعة انه يبدو ان الحملة الأمنية التي شنها المر في مجدل عنجر ضد المجندين الإسلاميين أغضبت السوريين وحلفاءهم في لبنان فبدأوا التخطيط ضد الوزير الحليف المتمرد.
وكشفت المصادر ان القطيعة تفاقمت بعد محاولة اغتيال النائب مروان حمادة حيث هاجم المر اداء الأجهزة الأمنية في التحقيقات ومحاولاتها عرقلة أداء الداخلية في التوصل الى الفاعلين بل فوجئ بنقل ملف القضية الى استخبارات الجيش.
وفي تلك الأثناء أبلغ المر حماه الرئيس لحود بأنه بات عرضة للتهديد وان لديه معلومات بأنه سيتعرض لمحاولة اغتيال ربما بسيارة مفخخة وكان رد لحود بأن نصحه بمغادرة البلاد وهو ما تم بالفعل, حيث سافر الى جنيف.
وأوضحت المصادر ان الوزير المر التقى مع الرئيس الحريري في الخارج وعقد معه اجتماعات عدة على مدى ثلاثة أيام مشيرة الى انه واكب تلك الأجواء شائعات روجها رستم غزالي حول طلاق الياس المر من زوجته كارين ابنة لحود في محاولة لتشويه سمعته الشخصية.
ولفتت المصادر أخيراً الى ان محاولة اغتيال المر كانت مدبرة بإحكام شديد وأشارت الى ان جهاز أمن وزير الدفاع المستقيل كان مخترقاً, مستشهدة على ذلك بأن السيارة المفخخة وضعت في طريق فرعي سلكه الياس المر علماً بأن موكبي المرافقة الآخرين سلكا طريقين مختلفين.
والمعلوم ان المر يستقل أحد ثلاثة مواكب مختلفة تتحرك باتجاهات مختلفة أيضاً للتمويه.
وأعلنت مصادر الشرطة ان الحس الأمني لدى الوزير والصدفة هما اللذان انقذاه من الموت, فقد آثر الياس المر في آخر لحظة على الجلوس في آخر سيارة في الموكب وترك سيارته المرسيدس التي تناثرت قطعاً بفعل التفجير.
1 comment:
ولفتت المصادر أخيراً الى ان محاولة اغتيال المر كانت مدبرة بإحكام شديد وأشارت الى ان جهاز أمن وزير الدفاع المستقيل كان مخترقاً, مستشهدة على ذلك بأن السيارة المفخخة وضعت في طريق فرعي سلكه الياس المر علماً بأن موكبي المرافقة الآخرين سلكا طريقين مختلفين.
والمعلوم ان المر يستقل أحد ثلاثة مواكب مختلفة تتحرك باتجاهات مختلفة أيضاً للتمويه
On Feb 14, I heard that there were many cars loaded with explosives, covering all routes that Hariri could take. This could have been done with Elias Murr, if he is a "big" target.
Post a Comment